كتبتها هكذا كما لم أرد أن أكتبها

كتبتها هكذا كما لم أرد أن أكتبها

بدأت أناملى تداعب القلم
وفى تردد بدأت قطرات الحبر تتسلل فى رفق إلى الأوراق كأنها تخشى أن تكسر ذلك الصمت القاتل .
لم أكن أعلم ماذا سأكتب أو أى كلمات ستسعفنى بها سجيتى .
ولكن شيىء ما بداخلى دفعنى إلى أن أفعل
،سرعان ما صارت السله التى قبعت بجانبى فاغره فاها وكأنها تستمتع بإلتهام أوراقى الممزقه ملأى بتلك الأفكار التى لم تكتمل .
بدأت أتأمل حجرتى الصغيره عل هذا التأمل يوحى إلي بفكره أودعها أوراقى البيضاء
،كل شيىء فى المكان كان يحمل نبره حزن لماذا؟ أو على ماذا ؟ لا أدرى .
لكنها لمسه لم تخطئها عينى فقد ألفتها كما لم تألف شيىء،
لاحظت حينها فقط أن زجاج نافذتى تسربل بخيوط الضوء التى لم تمنحه لذه الظلام،
الظلام الذى لم يكن يعنى إلي سوى عالم من الوهم...
عالمى الخاص...
حينها فقط أدركت أنى قابع فى مكانى هذا من المساء
،لملمت أوراقى الجريحه وأفرغت سلتى الملأى بقمامه أفكارى،
وكتبت فى الورقه الأخيره عباره واحده
"لن أكتب شيئا الليله"
ثم أستدركت قائلا
"أو لم تكتبنى الليله فى ذاكره الأوراق "
ووضعت القلم